عمرو عطية: صفقة تطوير «سملا» و«علم الروم» تعزز الاقتصاد المصري وتدعم التنمية الشاملة
القاهرة – العقارات اليوم: أكد عمرو عطية، رئيس القطاع التجاري بشركة بروة للتطوير العقاري، أن توقيع صفقة تطوير منطقتي سملا وعلم الروم بمحافظة مرسى مطروح، بين جمهورية مصر العربية ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ودولة قطر ممثلة في شركة الديار القطرية، يعد صفقة استثمارية ضخمة تدعم خطط الدولة لتطوير الساحل الشمالي الغربي وجذب استثمارات أجنبية كبرى.
وأوضح أن قيمة الصفقة تُقدّر بنحو 29.7 مليار دولار، منها 3.5 مليار دولار ستُدفع لمصر بحلول ديسمبر المقبل، إلى جانب حصة عينية بعدد من الوحدات السكنية ضمن المشروع، مما يجعلها من أضخم المشروعات العقارية والتنموية في تاريخ مصر الحديث.
وأشار عطية إلى أن المشروع سيوفر أكثر من 250 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يساهم في دعم سوق العمل المحلي في مطروح والساحل الشمالي، ويُعزز النمو الاقتصادي والاجتماعي في المناطق الواقعة خارج نطاق العاصمة.
وأكد أن المشروع سيحقق عوائد استثمارية مباشرة وغير مباشرة للاقتصاد المصري، من خلال زيادة الاحتياطي الأجنبي، وتعزيز القدرة الاستثمارية للدولة، وتطوير البنية التحتية والخدمات في المنطقة، إذ يشمل المشروع إقامة فنادق، مرافق سياحية، بحيرات صناعية، مدارس، جامعات، مستشفيات، محطات كهرباء، ومحطات لتحلية المياه.
وأضاف أن هذا المشروع يرفع من مستوى الخدمات ويخلق بيئة جذب للسكان والمستثمرين، ما يعزز القيمة العقارية للموقع ويجعل المنطقة وجهة سياحية واستثمارية متميزة.
ودعا عطية إلى وضع جدول زمني واضح وتنسيق صارم مع الجانب القطري لضمان التنفيذ وفق الخطة المعلنة، مع ضرورة تنويع وحدات المشروع لتشمل السكني والتجاري والسياحي، بهدف استقطاب شرائح متعددة من العملاء وتحقيق تدفقات مالية مستمرة.
كما شدد على أهمية إشراك المجتمع المحلي في فرص العمل والتدريب لضمان تحقيق تنمية محلية مستدامة، مع تطبيق أفضل ممارسات الحوكمة وإدارة المخاطر العقارية، وتعزيز التسويق الدولي للمشروع لجذب المزيد من الاستثمارات والسياحة الخارجية.
واختتم قائلاً: «صفقة علم الروم بين مصر وقطر ليست مجرد اتفاقية استثمارية، بل هي توجه استراتيجي يعكس رغبة الدولة في استثمار أراضيها الساحلية وجذب رؤوس أموال خليجية كبرى، مما يعزز مكانة مصر كوجهة استثمارية واعدة في المنطقة».

