محمد عبد المعز: التميز لم يعد خيارًا بل ضرورة استراتيجية للمباني الإدارية بالعاصمة الإدارية
أكد محمد عبد المعز، رئيس القطاع التجاري بشركة "إيرث" للتطوير العقاري، أن العاصمة الإدارية الجديدة تشهد طفرة كبيرة في قطاع المباني الإدارية، التي أصبحت ثاني أكثر نوع وحدات يتم طرحها بعد المشروعات السكنية. وأوضح أن تشابه الاشتراطات والمواصفات بين أغلب المشروعات يشكل تحديًا كبيرًا أمام المطورين لإبراز هوية مشروعاتهم وتعزيز تنافسيتها.
وأشار عبد المعز إلى أن هذا الواقع يفرض ضرورة تبني رؤية متكاملة تدمج بين التحول الرقمي، والاستدامة البيئية، والمرونة التصميمية، ما يُسهم في خلق مزايا فريدة تميز المشروعات وتدفعها للريادة في سوق مزدحم.
وأوضح أن أبرز التحديات تشمل تطابق اشتراطات البناء والمرافق والخدمات، وتشبع السوق بالمعروض الإداري، فضلًا عن تغير أنماط العمل والطلب المتزايد على المساحات المرنة ومكاتب العمل المشترك.
وفيما يتعلق بمحاور التميز، أكد عبد المعز أن التحول الرقمي عبر أنظمة إدارة المباني الذكية (BMS)، والتحكم الآلي في الطاقة والصيانة التنبؤية، إلى جانب تقديم خدمات ذكية مثل الروبوتات وتطبيقات المستخدم، أصبحت من العوامل الجوهرية التي تضيف قيمة تنافسية ملموسة.
أما من حيث الاستدامة البيئية وجودة الحياة، فقد أصبحت أولوية للشركات العالمية الباحثة عن بيئات عمل صحية ومستدامة، من خلال تطبيقات مثل التصميم الحيوي، والأسقف والجدران الخضراء، والحدائق الداخلية، وأنظمة تنقية الهواء المتقدمة.
وأكد عبد المعز أن المرونة التكنولوجية والتصميمية هي مفتاح الحفاظ على القيمة الاستثمارية للمباني، عبر توفير بنية تحتية قابلة للتحديث ومساحات قابلة لإعادة التقسيم والتوسع.
وعلى صعيد التسويق والتمويل، دعا إلى استهداف قطاعات متخصصة كالشركات التكنولوجية والمالية، وتقديم حلول تمويل مرنة مثل خطط التقسيط بدون فوائد، ونماذج التأجير مع خيار التملك، بجانب الشراكات مع البنوك لتوفير حلول تمويلية ميسرة.
واختتم عبد المعز مؤكدًا أن المباني الإدارية بالعاصمة الإدارية تحتاج إلى الاعتماد على "ثلاثية الابتكار": التحول الرقمي، والاستدامة، والمرونة التصميمية، موضحًا أن هذه الرؤية الشاملة تمكّن المطورين من بناء هوية قوية وجاذبة للمستثمرين والعملاء على حد سواء، وتُعد مفتاح النجاح في سوق يتطلب تميزًا حقيقيًا وليس تقليديًا.
تعليقات
إرسال تعليق