وليد أحمد: التوسع الإقليمي والتقنيات الذكية مستقبل العقار المصري
قال وليد أحمد، مدير القطاع التجاري بشركة غنيم للتطوير العقاري، إن السوق العقاري المصري يمر بمرحلة تحول حاسمة، تستدعي من الشركات أن تمتلك أدوات مالية قوية ورؤية استراتيجية واضحة، مشيرًا إلى أن الشركات غير القادرة على التكيّف مع تغيرات السوق ستخرج من المشهد، بغض النظر عن حجمها.
وأوضح أن شركة غنيم للتطوير تركّز على تقديم حلول عقارية مرنة من خلال تطوير وحدات بمساحات صغيرة ومتوسطة تلائم شريحة كبيرة من العملاء، مع أنظمة سداد تمتد لفترات أطول لتخفيف الضغط على القوة الشرائية في ظل التضخم وارتفاع أسعار مواد البناء.
وأشار إلى أن الشركة تبنت استراتيجية توسعية تعتمد على فتح أسواق خارجية في السعودية والإمارات، عبر المعارض الدولية والتعاون مع شركاء خارجيين، دعمًا لملف تصدير العقار المصري، كما بدأت في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التصميم والتسويق، مع الحفاظ على العنصر البشري كعنصر رئيسي في صناعة القرار العقاري والتفاعل مع العملاء.
وشدد على أهمية الاستثمار في المدن الذكية مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، لما لها من دور محوري في تحديث خريطة الاستثمار العقاري وتحفيز الطلب، كاشفًا عن خطة الشركة للتوسع في مشروعات الساحل الشمالي خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن الشركة تضع في اعتبارها متغيرات السوق وتكاليف البناء عند التسعير، وتعتمد على خطط تسعير مرنة مبنية على دراسات متكاملة تواكب الواقع الاقتصادي، مع التوجه للاستفادة من برامج التمويل العقاري المتاحة، خاصة مع امتلاك الشركة لوحدات جاهزة للتسليم.
وطالب وليد أحمد بضرورة تنظيم سوق التسويق العقاري، مشيرًا إلى دخول وسطاء غير مؤهلين قد يؤثرون سلبًا على مهنية القطاع، مبينًا أن الشركة أطلقت بالفعل برنامجًا لتأهيل الكوادر البيعية ومنحهم شهادات احترافية.
وختم بالتأكيد على أن تصدير العقار ومنح الجنسية مقابل التملك هو توجه وطني واعد يعزز من تدفقات النقد الأجنبي، ويدعم استراتيجية التنمية المستدامة، سواء على مستوى الدولة أو للمستثمر الفرد.
تعليقات
إرسال تعليق