الجزار: تنمية مساحة معمور 13.7 ٪، من مساحة الجمهورية خلال 2021
كتب: علي الحميلي
قال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن العمران المصري، هو عمران تكدس بالسكان والأنشطة، وفقد الهوية، وتدهورت بنيته الأساسية (سكن غير لائق - نقص الخدمات وتدنى كفاءتها - طرق ومرافق متداعية)، وهذا كان حال العمران المصرى قبل عام 2014، وذلك خلال كلمته اليوم، فى افتتاحات المدن الجديدة فى الصعيد، لتدشين مجموعة من مدن الجيل الرابع، وهى أولى مدن الجيل الرابع التي تنطلق بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، حيث يتم افتتاح المرحلة الأولى بمدن (أسوان الجديدة - ناصر - غرب قنا)، وافتتاح بعض مشروعات الإسكان والخدمات بـ5 مدن جديدة (توشكى الجديدة - المنيا الجديدة - قنا الجديدة - أسيوط الجديدة - أخميم الجديدة)
ونقل وزير الإسكان ، بعض العبارات فى الأدبيات العالمية والغربية عن العمران المصري، ومنها (القاهرة مدينة الموتى - المدن المصرية أكثر مدن العالم ازدحاما - كابوس التكدس المروري - القاهرة: الحياة الكئيبة)، وهذا يشكل ما يسمى بفقر العمران، ومفهوم الفقر هو ليس ضيق ذات اليد، بل هو عدم استغلال الموارد المتاحة، وعدم توظيفها، وعدم القدرة على تغيير الواقع، حتى لو كان واقعا أليما، فالعمران المصرى ليس رخيصاً، بل هو فقير، لأنه لا يستفيد من مقوماته، ولا يمتلك أدوات للتغيير، ولم يكن لديه الأمل في تغيير هذا الواقع، ومن هنا جاء التوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي با
لعمل على تحقيق أهداف المخطط الاستراتيجي القومى بمضاعفة المعمور، وإنشاء جيل جديد من المجتمعات العمرانية، وتطوير العمران القائم، وهذا ما حمله الرئيس على عاتقه وكلفنا بتنفيذه.
وأوضح الوزير، أن الهدف الرئيسي للمخطط الاستراتيجي القومى، هو مضاعفة المعمور المصرى، وإصلاح منظومة العمران، حيث كان عدد السكان فى عام 2014، 90 مليوناً، ومساحة المعمور كانت 7 ٪ فقط من مساحة الدولة المصرية، وكان المخطط فى عام 2052، أن تبلغ مساحة المعمور 14 ٪، وها نحن في عام 2021، ننمى مساحة معمور 13.7 ٪، من مساحة الجمهورية، وقد قاربنا من تحقيق المخطط الذى كان مستهدفاً في عام 2052.
وقال الدكتور عاصم الجزار: العمران يشبه الإنسان، فهناك عمران ناشئ، وعمران في مراحل النمو، وعمران في مراحل النضج، وعمران أصابته الشيخوخة، ومعظم المدن المصرية أصابتها الشيخوخة، دون أن تلتفت إلى حالها، فأمراض شيخوخة العمران تعنى عدم القدرة على أداء وظيفته، وضعف البنية الأساسية، وعدم السيطرة على النمو العشوائي، وترهل العمران، مما يزيد من فرص الامتداد على الأراضي الزراعية، مما يؤدى إلى ظهور العمران القبيح، ومن هنا تأتى مساهمة المجتمعات الجديدة فى إصلاح منظومة العمران، فالعمران هو لفظ يدل على الحركة وديمومة النمو، وليس السكن، فنحن نبنى مجتمعات عمرانية، وليس إسكانا فقط، وتهدف المجتمعات العمرانية الجديدة إلى نقل الأنشطة المكدسة، وتطوير البنية الأساسية للعمران، وإحلال المناطق المتدهورة بمناطق جديدة، مستعرضا نطاقات التفاعل والتكامل ما بين المدن الجديدة، والمناطق القائمة في ظهيرها، حيث إن العمران الجديد، هو بمثابة الابن الذى سيساعد العمران الذى أصابته الشيخوخة، فكل مجتمع عمرانى جديد له دور على نطاق المدن المترهلة، وأصبحت غير قادرة على أداء وظيفتها، وبينما يقوم العمران الجديد بالدور الأساسى والمطلوب من العمران، هو في الوقت نفسه يتيح الفرصة للعمران القائم القديم الذى أصابته الشيخوخة لكى يتعافى، وهذا ما يفسر توجيهات الرئيس بضغط معدلات التنفيذ، فنحن لا نمتلك رفاهية الانتظار حتى تنمو المدن الجديدة، بل نحاول أن نسرع من معدلات نموها، لأن هذا ما كان يجب تنفيذه منذ 20 سنة.
تعليقات
إرسال تعليق